الاثنين، 25 فبراير 2013

رسالة الى اخواننا فى ليبيا


لا أظن أنه يوجد شعبين بالعالم العربى بينهما من الروابط  مثل ما بين الشعبين المصرى والليبى سواء رابط الدين أو اللغة أو الجنس أو الدم أو النسب أو الجوار أو التاريخ أو الجغرافيا أو المصير المشترك لذا لا يتخيل عاقل أنه يمكن أن تطرأ على هذه العلاقة ما يعكر صفوها مهما كانت الأسباب ولعل هذا هو سر دهشتنا ازاء قرارات الحكومة الليبية الجديدة المفترض تحليها بروح الثورة تجاه المصريين بصفة عامة وأبناء مطروح بصفة خاصة , ولا يتسع المجال لاستعراض موقف ابناء مطروح التاريخى مع الثورة الليبية بمجرد تفجرها حيث كانت هى الظهير الاستراتيجى للثورة الوليدة بأحلك أوقاتها وشريان الحياة الذى يمدها بكافة اشكال الدعم اللوجيستى والملاذ الآن للملهوف فقد بادروا والثورة المصرية مازالت تضمد جروحها الى تقديم كافة انواع الدعم لها بالمال والدماء بل وحتى بأرواحهم وفتحوا بيوتهم وقبلها قلوبهم لأشقائهم فى محنتهم اثناء معركة انتزاع حريتهم التى قابلها النظام بمنتهى الهمجية والوحشية ولم يتورع عن ارتكاب مذابح بشرية وجرائم حرب وتعريض الشعب للابادة فى سبيل الحفاظ على الكرسى , واننا عندما نذكر دور مصر وابناء مطروح فاننا لا نذكره على سبيل اعتباره جميلاً او منة او بانتظار مقابل بل هو واجب انسانى ودينى وقومى ممتد منذ عهد الاجداد الذين لم يتوانوا فى دعم شيخ المجاهدين عمر المختار فى مواجهة الاستعمار الايطالى الشرس فمصر كانت ومازالت هى الشقيقة الكبرى التى كتب عليها القدر تحمل المسئولية لتكون الدرع الحامى والحانى لجميع أشقائها العرب فما بالك بالأقربين , ونحن اليوم نعيش فى عالم أصبح أشبه بالقرية الصغيرة لا يوجد فيه دولة تستطيع ان تعيش بمفردها أو بمعزل عن العالم والاستغناء عن جيرانها مهما بلغت قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وكلنا نعرف ان المناطق الحدودية بجميع دول العالم لاتخلو من المشاكل خاصة الحدود المهمشة والمحرومة من التنمية والمتداخلة اجتماعياً ويوجد اليوم آليات كثيرة يمكن اللجوء اليها لمعالجة كل هذه المشاكل بشكل متوزان ودون ضرر أو ضرار وتراعى جميع الابعاد السياسية والاجتماعية والأمنية على جانبى الحدود لذا كلنا أمل ان يعيد اشقاؤنا الليبيون النظر فى هذه القرارات الاخيرة لتصفية كل ماشاب اجواء هذه العلاقة التاريخية الراسخة من أى شوائب علقت بها فى الفترة الاخيرة كى تعود المياه الى مجاريها بما يحفظ مصالح البلدين والشعبين الذين لاغنى لأحدهما عن الآخر فلا يعقل ان نسعد جميعاً بإزاحة حكم الزنديق الطاغية القذافى الجاثم على صدر شعبه لعقود والذى أزال يوماً الحدود الوهمية وكتب مكانها أرض العرب للعرب ثم تاتى بعدها ليبيا الثورة لتعيد ترسيخ وتقديس حدود سايكس بيكو الاستعمارية وتفرق بين ابناء الأمة الواحدة وترتمى فى يد الاعداء وتجعل البعض يتباكى على عهد الطاغية البائد ونرجو من أشقائنا العقلاء ان يبادروا الى نزع فتيل هذه الأزمة سريعاً وقطع الطريق امام كل مزايد او مخرب وكل من يسوؤهم وحدتنا وقوتنا وعزنا ويسعدهم  تشرذمنا وتفرقنا وضعفنا فنحن اليوم نعيش مرحلة الربيع العربى الذى كان من أكبر مكاسبه عودة التلاحم لأمتنا التى فرقتها الحدود وجعلنا نشعر أننا وطن واحد من المحيط الى الخليج مرضنا واحد ووجعنا واحد وعلاجنا واحد ودواءنا واحد وعدونا واحد ومصيرنا واحد .

الثلاثاء، 22 يناير 2013

استباحة وطن


بعد ان منّ الله علينا بنعمة الحرية التى حرمنا منها بفعل فاعل لعقود عشنا خلالها فى ظل فساد واستبداد حتى صرنا شعوبا ذليلة مقهورة تعيش دون خجل فى بحور من الجهل والتخلف عالة على الحضارة والانسانية وتقبع فريسة فى مربع المفعول به العاجز دائماً عن حماية أرضه وعرضه وثرواته ومقدساته ظننا اننا سنقدّر أخيراً هذه النعمة العظيمة ونتعامل معاها بالقدر المناسب من المسئولية ونعض عليها بالنواجذ كى لا تفلت من بين أيدينا ثانية وربما للأبد , ولكن للأسف تبين أنه مازال يوجد الكثير بين ظهرانينا يعيش بنفس العقلية القديمة أسيرة الماضى فلا تهمه الا مصلحته الخاصة ولا تعنيه الا نفسه وتفشّى فى مجتمعاتنا امراض خطيرة كالنفاق السياسى والاجتماعى بشكل ربما أسوأ مما كنا نعيشه قبل الثورة حتى بدا أننا نسير نحو انتكاسة تعود بنا لعقود للوراء حيث كان هذا الوطن بلا صاحب لا يلتفّ حوله سوى الطامعين وكاد ان ينتهى من قاموس حياتنا مبادئ عظيمة كالأخذ على يد الظالم والجهر بالحق , ورأينا كثيراً يشوهون صورة الحرية ويحولونها لحرية غير مسئولة تميل للفوضى وتجنح نحو الانفلات وانتشرت ظاهرة استغلال المرحلة الخطيرة التى يمر بها الوطن وعدم تعافى أجهزة الدولة فى ظل معركة مصيرية لهدم بقايا النظام الفاسدة والذى مازال يقاوم بشراسة ومحاولة بناء دولة جديدة سليمة ورشيدة بل وصل الأمر الى تمنى البعض استمرار حالة الوطن المعتلة والمعرضة للخطر والتى تضعه على شفا جرف هار يوشك ان ينزلق فى هاويتها بلا عودة فى سبيل استمرار هذه الاجواء لصنع حالة استباحة لكل ما تطاله الأيدى من تعدى على املاك الدولة وتبوير للأراضى الزراعية والتهريب المشروع وغير المشروع عبر الحدود والتلاعب فى السلع التمونية المدعمة والتقاعس عن سداد كافة مستحقات الدولة  بالاضافة الى تفشى الفساد والرشاوى والمحسوبية داخل أروقة اجهزة الدولة والتهديد بقطع الطرق وتخريب المؤسسات وتعطيل المرافق الحيوية وغيرها من الممارسات الضارة والمشينة فى مشهد انتهازى وابتزازى رخيص ومؤسف ومبتذل لا يليق ابداً بأبناء شعب ذى تاريخ ودين وحضارة ولا يجدر بأمة منحت الخيرية بين الأمم لامتلاكها بوصلة تصحيح مسارها وتصويب الخلل أولاً بأول بمبادرتها بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . أمّا الطامّة الكبرى فكانت فيما قامت به النخب والتى بدلاً من تحمل مسئوليتها التاريخية والاضطلاع بدورها التوعوى لتصبح هى طليعة قيادة مسيرة هذا الشعب نحو النهضة والتقدم فى هذه المرحلة التاريخية وتضرب مثالاً فى التضحية والتجرد وتكون هى القدوة التى يهتدى بها الجميع اذ بها تهرول فى كل حدب وصوب وربما لا تتورع عن اشعال الحرائق ثم استثمارها فى محاولات مستميتة لتصدر المشهد وركوب الأمواج التى تلوح هنا أو هناك لتختزل علاقتها بالوطن فى الصراع المحموم للحصول على مقابل و الرغبة فى لعب دور من خلال اقتناصها كرسي او منصب أو شهرة أو وجاهة يرضى غرورها وكأنهم لم يتعظوا من الأمّة التى خلت من قبل ولم تغن عنهم ألقابهم الزائلة شيئاً فى الدنيا فما بالك بالآخرة , بل وصل الأمر ببعضهم الى عدم اكتراثه بتعرض سفينة الوطن للغرق ما لم يكن من الغانمين والمؤسف ليس فى غياب الضمير أو الوازع الدينى والأخلاقى فى ظل غياب الدولة والقانون ولكن المؤسف ان تتم مثل هذه الممارسات جهاراً نهاراً وعلى مسمع ومرأى من الجميع دون ان نرى من يجهر بكلمة حق أو ينصح بالحسنى لابراء ذمته أمام الله وأمام التاريخ بل نجد من يجامل ويشجع ولو بالصمت والرضا طمعاً فى مكسب زائل أو ربح مؤقت او تفادياً لاغضاب احد لنعيش جميعاً فى حالة نفاق اجتماعى رخيص دون ان ندرك اننا نشعل بقصد أو دون قصد ناراً قد نكتوى جميعاً بها فى النهاية والثمن بسيط جداً وهو ضياع الوطن والدين والامانة وربما الحرية  .

السبت، 15 ديسمبر 2012

بعض تغريداتى عالتويتر خلال أزمة الدستور والاستفتاء .. الجزء الثالث

بعض تغريداتى عالتويتر امس واليوم حول أزمة الدستور والاستفتاء والتى نالت استحسان الكثير :
قبيل غزوة الصناديق انفرد معسكر لا بجميع وسائل الاعلام وتاجر بالثورة لكن الشعب زحف عالصناديق بالملايين ليصفعهم ويقول نعم ولم تصلهم الرسالة .
- كانت رائحة الموت تنبعث من محمد محمود قبل انتخاب اول برلمان للثورة وبعدها بأيام زحف الملايين عالصناديق ليوجهوا رسالة قاسية للثوار : جيم اوفر .
الملايين زحفوا مبكرا عالصناديق للإدلاء بأصواتهم وجنرالات الثورة مازالوا نائمين . هم كده بتوع مظاهرات مش بتوع انتخابات وآخرهم النضال من وراء الكيبورد .
السادات بطل الحرب والسلام عندما أهان المحلاوي ووصفه بالكلب انتفضت مصر كلها ولم يهدأ لها بال حتى تم القصاص منه واغتياله وسط جيشه وجنوده وفي يوم عيده .
ما تفعله المعارضة يصب في صالح الإسلاميين المتشددين بعدما ثبت ان أسلوب الاعتدال وتقديم التنازلات ونغمة التوافق لا تصلح وجعلتهم مطمعا للصغار
كلما رأيت رعونة ونزق وغباء بعض النشطاء المتطرفين وتحرشهم واستفزازهم للإسلاميين تذكرت مقولة ان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر .
الثورة المصرية طوال أيامها ال ١٨ كانت تخرج من المساجد بجميع محافظات الجمهورية ودلوقت يقولك بلاش المساجد تتدخل فالسياسة .. آه يا منافقين .
في مثل هذا الهرج والمرج الناس تلتف أكثر حول الإسلاميين لأنه لا احد لديه عقل وبضاعة ووزن عالأرض سواهم اما الآخرين فيتخبطون عشوائيا بلا جدوى .
بعدالثورة ضاعف الاسلاميون رصيدهم فالشارع وامتص الفلول الثورة وتكيفوا مع الاوضاع متأهبين لركوب الموجة بينما غاص الثوار فالنت سعداء بالفولورز .
الوقت والجهد الذي اهدرته النخبة في مهاجمة الاخوان لو استغلته في العمل والانتشار عالأرض لكان لهم اليوم وزنا وشأنا بدلا من بقائهم ظاهرة صوتية .
مازلت معجبا بالثوار اللي لسه بيحكوا عالثورة .. لو عندهم ذرة دم كان استخبوا بعد حصول شفيق على ١٢ مليون صوت وعجزهم عن خلق كيان معروف له وزن .
شعبية وائل غنيم الناجى الوحيد من محرقة الثورة تنهار سريعا مع الأزمة الاخيرة .. يبدو ان لعنة الفراعنة طالت الجميع ولم ينجو منها احد .
نصحت مبكرا عالدايركت صديقي وائل غنيم بأنه ينزلق في مستنقع لا يليق به لكنه رد علي ببعض المبررات وبعد الاعتداء عليه سألته مبسوط كده قاللي لأ .
كنت حزينا لخروج الثوار من المولد بلا حمص لكني الآن اسجد لله شكرا على حكمته بعدم منحهم اي سلطة والا لربما مارسوا معنا الديكتاتورية أسوأ من مبارك .
الثورة العقيمة بعد ولادتها المتعسرة للحزبين اليتيمين الدستور ومصر القوية لم يهدأ لها بال حتى قضت عليهما فالمهد بهذه الفتنة .. ثورة مغضوب عليها .
كلما زادت الاجواء توترا كلما زادت نسبة المؤيدين للاستقرار والدستور والتصويت بنعم والعكس صحيح .. استمروا أيها النخبة المنتحرة في خدمة خصومكم .
- كتبت مرارا هنا منذ سنة ونصف : سيكتب التاريخ ان الثورة المصرية خرجت من رحم الفيسبوك وستلفظ أنفاسها الأخيرة على يد جنرالات تويتر .. وقد كان .

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

بعض تغريداتى عالتويتر خلال الازمة الاخيرة .. الجزء الثانى

نواصل نشر تعريداتى عالتويتر والتى نالت اعجاب واستخسان الكثير خلال الازمة الاخيرة التى تتعرض لها مصر حاليا وتعد اخطر منعطف تمر به منذ الثورة :
- مهنة القاضي والاعلامي والحقوقي تتطلب منهم الحياد كونهم يمثلون ضمير المجتمع ويقومون بدور الراصد والمراقب الا في مصر تجدهم أشد الناس تطرفا وتحيزا وتحريضا .
من جرائم مبارك الكبرى أنه حرم الشرفاء من الاقتراب من مجال الاعلام وسمح به فقط للنطيحة والمتردية والمرتزقة وهم من نعاني من كوارثهم اليوم .
ما يفعله بعض الإعلاميين عالمنابر الإعلامية لا يقل سوءا عما يتهمون به خصومهم بفعله على منابر المساجد بل يزيدون عنهم بحركات الأونطة والهمبكة .
اذا كان اللي عنده حتة اكاونت عالفيسبوك او تويتر يمارس الكذب والدجل والتدليس فلا يجب ان نلوم مبارك الذي كان يمتلك ترسانة إعلامية لخداعه الشعب .
ومن فوائد تويتر اننا اكتشفنا وجود جيش من النوشتاء يصلح للعمل كمراسلين حربيين من وراء الكيبورد وليذهب الوطن الى الجحيم .
سر الثورة المصرية الذي لم أجد له تفسيرا .. لماذا أشد الناس تطرفا وتحريضا هم العاملين في حقل الاعلام ؟ عندهم كمية حقد وغل رهيبة لدرجة الكذب .
صعبان علي النخبة فتحوا عدة جبهات في وقت واحد ضد الشرعية ومرسي والاسلاميين والدستور والاستفتاء كلها اكبر من طاقتهم وهم آخرهم جبهة تويتر .
كانت رائحة الموت تنبعث من محمد محمود قبل انتخاب اول برلمان للثورة وبعدها بأيام زحف الملايين عالصناديق ليوجهوا رسالة قاسية للثوار : جيم اوفر .
النوشتاء بعدما أهدروا ١٥ يوما في معركة فاشلة زادت الاستقطاب جايين قبل الاستفتاء بساعات عايزين يقنعوا ٥٠ مليون مواطن برفضه .. غباء نخبوي .
فعلا مثلما كان مبارك كنزا استراتيجيا لاسرائيل فهو ايضا كان كنزا استراتيجيا للنشطاء والسياسيين والاعلاميين الذين انكشفوا وتوقف حالهم بعد غيابه .
الناس التي تدعي ان الشعب رافض للدستور أعصابهم شايطة ومتشنجين ليه ؟ سيبوا إرادة الشعب تظهر عبر الصناديق .. ام انكم متأكدون انها معركتكم الخاسرة الاخيرة ؟
الشعب لم يتعاطف مع الثوار في معركتهم العادلة والأخلاقية ضد العسكر فما بالك اليوم وهو يراهم جزءا مالمشكلة لا الحل ناهيك عن خسائرهم الأخلاقية .
النوشتاء انشغلوا بالمليونيات الاستعراضية المبتذلة فالتحرير حتى كرهوا الناس فالثورة وبعد صدور قانون الاحزاب عجزوا عن جمع ٥ آلاف توكيل لتأسيس حزب .
قمة الإفلاس عندما تجد النوشتاء طايرين من الفرح وسعداء بكل مصيبة تحدث في وطنهم لعل وعسى تصب في مصلحتهم ولا عزاء للوطن الجريح او الشعب الغلبان

الخميس، 13 ديسمبر 2012

بعض تغريداتى عالتويتر خلال الأزمة الاخيرة ..

هذه بعض كتاباتى عالتويتر خلال الأزمة الاخيرة والتى تعتبر أخطر منعطف يتعرض له الوطن منذ الثورة ..
- توفيرا للوقت والجهد وحرق الدم .. من اراد اسقاط مرسى كلها 4 سنوات وتتاح له الفرصة ومن اراد اسقاط الاسلاميين فليستعد للانتخابات بعد شهور .
- ارفض مقولة انه اذا تم اسقاط مرسى فلن يكمل رئيس آخر مدته لأنه سيكون اول وآخر رئيس مرى منتخب وانسوا تشوفوا انتخابات ثاني فى مصر .
الفلول لن تقوم لهم قائمة ولم ينفعوا مبارك وهو في أشد الحاجة اليهم لكنهم التحموا بالثوار حماية لمصالحهم ولتأمين انفسهم وجاهزين للمساومة عليهم .
الثوار مازالوا يعتقدون ان الشعب المصري كله نموذج من شباب الميدان ولم يسمعوا عن الذين استغلوا ايام الثورة للسرقة والنهب واغتصاب املاك الدولة .
مازال مربط الفرس عدم تمييز النشطاء بين ثورةشعبية شارك فيها الملايين لانتزاع حريتهم وبين الانقلاب العسكري الذي يتحكم اصحابه فى مصير الشعب .
لانجليز احتلوا مصر 82 عاما عجزوا عن تغييرها او تعليم الشعب كلمة انجليزية واحدة وبعض الاكاونتات عالشبكات الاجتماعية يظنون انهم قادرين على مسح هوية الشعب .
مصر هى المكان الوحيد اللى تلاقى فيه الاعلامى هو نفس الناشط الذى يحرض وهو الذى يتظاهر وهو الذى يقوم بالتغطية الاعلامية وهو الذى يفرض تحليلاته .
بعدما اكتوينا بنار العسكر لعقود واجهاضهم للثورة الوليدة البرادعى يستنجد بهم ويدعو الاتحاد الاوربى والغرب لادانة مرسى. نموذج احمد الجلبى يتكرر .
الاعلام المصرى بعد الثورة يذكرنى باعلام العراق بعد الغزو الذى جعل الوطن وقودا لنموه والثمن هو تدمير البلد وسفك دماء الشعب وانتهاك حرماته .
اول مرة فالعالم اشوف نخبة عايزة تنصب نفسها بالقوة وصية عالشعب رغم انه لفظها مبكرا وصفعها اكثر من مرة ومن اول ايام الثورة .. نخبة باردة .
ما تفعله النخبة المصرية حاليا يذكرنى بمؤتمرالمعارضة العراقية ف لندن اتفقوا على احتلال وتدمير وطنهم ولم يتفقوا على اى شىء آخر وما يفرقهم اكثر .
فعلا مثلما كان مبارك كنزا استراتيجيا لاسرائيل فهو ايضا كان كنزا استراتيجيا للنشطاءوالسياسيين والاعلاميين الذين انكشفوا وتوقف حالهم بعد غيابه .
اكيد القضاة المرتشون الذين يبيعون البراءة لتجار المخدرات وحصلوا على اراضى وشاليهات مجانا مالنظام سعداء وهم يرون الثوار السذج يدافعون عنهم .
قمة المهزلة والسخرية ان تجد قوى سياسية يتباكون كالاطفال مما فعله الاسلاميون بهم وكأنهم عجزة لا وزن ولا وجود لهم عالارض. هل مطلوب ارضاعهم مثلا .
بذاءة بعض الثوار وقلة ادبهم وسخريتهم وتعاليهم عالآخرين كفيلة بفشلهم وخسارتهم قضيتهم حتى لو كانوا عالحق فما بالك اذا كانوا يتخبطون عشوائيا .
عندما تتناقش مع ناشط بمجرد ما تجيبله سيرة الشعب ينظر اليك نظر المغشى عليه من الموت ويكفهر وجهه ويود لو القى بهم فالبحر .
للأسف مازال مسلسل العبث الثورى مستمرا . مازال البعض يظن ان مصر هى ميدان التحرير وان ثورة يناير ليست نتيجة تراكمات عقود مالقهر والظلم والفساد .
- الثورة المصرية ماتت وهى فى ريعان الشباب عندما اختزلت بفعل فاعل فى ميدان التحرير وامام الكاميرات وتم تجاهل شعب حجمه 80 مليون فى 28 محافظة .

الخميس، 8 نوفمبر 2012

صراع الغنائم والمزايدات والتخوين .... آفة الثورة المصرية


بعدما من الله علينا بنجاح ثورة يناير وتخلصنا من نظام الفرعون الجاثم على صدورنا لمدة 30 سنة وتحقق حلم اسقاط أقوى نظام مؤمن داخليا ومدعوم خارجيا أضاع البلاد والعباد وأهدر الكرامة والانسانية فوجئنا ببعض من يصنفون أنفسهم ثوارا يحولون الثورة من وسيلة الى غاية ويختزلونها فى مجرد مسيرات واستعراضات فى الشوارع والميادين والتقاط الصور التذكارية لنشرها على الشبكات الاجتماعية والهرولة وراء الميكرفونات والكاميرات وتهرب الجميع من التحدى الاصعب والمسئولية الشاقة وهى العمل على ارض الواقع ونشر الوعى بين صفوف الجماهير وايصال الثورة الى كافة شرائح الشعب وهو ما انعكس سلبا على صورة ومكانة الثورة التى انتكست سريعا وصارت يوما بعد يوم تفقد تعاطف قطاع كبير من الشارع وتحول ميدان التحرير الذى خطف يوما انظار العالم وصار قبلة للاحرار فى كافة بقاع الارض الى محل نقد وسخط شعبى متزايد حتى وصل الأمر الى تحرك شعبى مضاد لوضع حد للمليونيات الوهمية المبتذلة ولعل جمعة قندهار الشهيرة خير مثال على ذلك والتى من بعدها اختفى الثوار من المشهد نهائيا وخرجوا من المعادلة للأبد وضيعوا فرصتهم الذهبية ليحل محلهم الفلول وانصار الثورة المضادة فى مواجهة الاسلاميين ويكتفى الباقى بالفرجة ولهذه الاسباب كنت رافضا بشدة ومعارضا قويا لجميع الاعتصامات التى تقام باسم الثورة وتتجاهل الشعب صاحب السيادة والقرار وحق تقرير المصير هذا الشعب الفقير المثقل كاهله بأعباء الحياة المرهقة والتى لا تسمح له بتحمل المزيد من التكلفة المادية والبشرية لاستمرار الثورة وعندما اعلن بعض شباب مطروح نيتهم الاعتصام لتحقيق بعض المطالب العادلة اعترضت بشدة لأن الاعتصام فى الشارع عمل شاق ومحفوف بالمخاطر ويتطلب مجهودا ضخما وامكانيات واسعة وحشدا شعبيا حقيقيا لا ينجح فيه عادة الا الاسلاميين ونصحت بالاكتفاء بالتظاهر ثم قياس مدى تجاوب الشارع معه ثم التفكير بعدها فى اشكال التصعيد المختلفة ومن بينها الاعتصام وبالفعل وبرغم اكبر عملية حشد قامت به 14 قوة ثورية بمطروح فوجئت بأن عدد المتظاهرين فى اول مظاهرة انطلقت من مسجد الاسعاف لا يتجاوز العشرات وظننت بعدها ان العقلاء سيعيدون النظر فى حساباتهم قبل التفكير فى اى خطوة تالية بعد هذه المظاهرة الهزيلة ولكنى فوجئت ببعض العناصر ولأغراض مختلفة يقررون الهروب للامام ويندفعون فى طريق الاعتصام بطريقة ارتجالية وعاطفية وعندما أصبح الاعتصام أمرا واقعا قررت مجموعتنا عدم الاكتفاء بالفرجة ودعم الاعتصام بكل ما أوتينا من قوة وعدم ترك هؤلاء الشباب المتحمس قليل الخبرة بمفردهم فريسة سهلة او لقمة سائغة للفلول والمرتزقة وانصار الثورة المضادة الذين قضوا الفترة الاخيرة متربصين بأخطاء الثوار واختطاف ثمارها ولأن فشل الشباب سيعود علي جميع من هم بخندق الثوار والاصلاحيين بالخسارة وكالعادة اكتسب الاعتصام فى بدايته قوة دفع جذبت اليه المعجبين بحداثة التجربة وحب الاستطلاع ومن يعانون فراغا ثوريا ولكن مع مرور الايام دون ظهور اى بوادر للنجاح او وجود خطة واضحة او اكتساب تعاطف قوى فى الشارع او دعم شعبى يحسم المعركة بل تزايد نقد الشارع وحتى بعض المعتصمين داخل الخيمة بسبب الوقوع فى الكثير من الاخطاء بسبب انتشار مرض الشللية وادارته بطريقة انفرادية وغير ديمقراطية من قبل بعض الافراد تسلل اليأس الى النفوس وأصبح العدد يتناقص تدريجيا وبوضوح وكالعادة وفى مثل هذه المواقف العصيبة تظهر المعادن الحقيقية للرجال حيث لم يصمد الا عدد قليل يعد على رؤوس الاصابع مما اضطرنا لمواجهة المسئولين عن الاعتصام بكل شفافية لأن مثل هذه الامور الجادة لا تحتمل العبث او المخاطرة وفوجئنا ان ال 14 قوة ثورية التى تتبنى هذا الاعتصام عددهم الحقيقى لا يتجاوز عدد اصابع اليدين وان المعتصمين الحقيقيين حوالى 5 افراد اما الباقى فجعلوه منتدى سياسى وحفل سمر ليلى ثم يعودون للنوم فى بيوتهم حتى اشعار آخر مما وضعنا فى موقف حرج وغير مسئول ولكن يعلم الله كم حاربنا على عدة جبهات لنصرة هذا الاعتصام بكل ما اوتينا من قوة وجهد فى حدود امكانياتنا رغم بعض التصرفات الصبيانية والمراهقة السياسية والنزق الثورى الذى بدر من بعض المسئولين عن الاعتصام حتى كلل الله جهودنا بالنجاح فى وصول رسالتنا القوية لرئيس الجمهورية واعلانه وصولها له ومطالبته بفض الاعتصام ثم تلبيته سريعا بمطلب اقالة المحافظ وبعدها مباشرة اعتبرت مجموعتنا ان دورنا انتهى بنجاح وقررنا الانسحاب من المشهد فى هدوء ونحن على العهد بأننا مقاتلون تحت الطلب فى اى معركة عادلة من اجل مجتمعنا .. وحتى عندما اندلعت حرب الصراع على الغنائم من اجل المشاركة فى الوفد الذى سيقابل الرئيس مرسى قررنا عدم السير فى هذا الاتجاه وعدم المطالبة بأى شكل من اشكال المشاركة وعدم التدخل فى المعارك المؤسفة فلا يعقل لمن يضحى من اجل المبادىء والمجتمع والوطن أن يطلب لنفسه اى مكسب او مقابل فالثورى الحقيقى هو اول من يفزع عند المغرم وآخر من يتقدم للمغنم بل قررنا دعم الوفد ومد يد العون له حتى يكلل الله مجهوده بالنجاح فى استغلال هذه الفرصة الذهبية واهتمام مؤسسة الرئاسة لتحقيق مطالب اهلنا حتى فوجئنا باختيارى ضمن الوفد ثم اختيار عضو ثانى ثم عضو ثالث من مجوعتنا ولا ندرى من الذى يختار وكيفية وطريقة الاختيار وفوجئنا ببعض من يحسبون انفسهم على الثوار يتحولون الى وجه آخر للدكتاتورية فى الاقصاء وتصنيف الناس والمزايدات الرخيصة والتشكيك فى النوايا والتفتيش فى الضمائر بل وصل الامر الى مرحلة التخوين ومحاولة تشويه صورة الوفد وتمنى الفشل له والشماتة بهم وكأن الخاسر الاول والاكبر ليس هو مجتمعنا ووطننا .. ونصيحتى الاخيرة لكل من يرفع راية الصالح العام وخدمة المجتمع والوطن بأن المجال واسع ومفتوح على مصراعيه والطريق طويل ولا يوجد ما يعوقهم فليبادروا بممارسة العمل العام بدلا من التصادم مع الجميع واستهلاك طاقتهم فى معارك عقيمة ونحن اول من يشد على ايديهم ويتمنى لهم التوفيق بعيدا عن التقوقع فى معارك جانبية مؤقتة ونسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه خير دنيانا وديننا ..

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

لقاء وفد مطروح والرئيس مرسى ومستشاريه بقصر الاتحادية امس

التقى امس الوفد الشعبى المتوجه من مطروح بالسيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بقصر الاتحادية استغرق اللقاء حوالى ساعة اعرب فيه الرئيس عن بالغ تقديره واعتزازه ببدو مطروح الذين تسرى فى عروقهم دماء الوطنية والعروبة والاسلام وبدا واضحا من حديث الرئيس أنه وبالرغم من المشاغل الضخمة والتحديات الواسعة التى تواجه سفينة الوطن فى هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التى نمر بها جميعا الا أنه بدا المامه الكامل ودراسته التفصيلية لكافة مشاكل شعب مطروح سواء التى عرضت عليه اثناء زيارته الاخيرة او سلمت له فى صورة مستندات وملفات واعلن أنه بدأ فعليا فى اتخاذ الخطوات الجادة لحلها كلها وأولها أزمة المياه المستعصية منذ عقود حيث ذكر أنه بدأ اتخاذ حزمة اجراءات لحلها جذريا من خلال مد خط مياه جديد سعة الف مللى موازى للخط القديم بالاضافة لانشاء 3 محطات تحلية بسعة 24 الف طن يوميا لكل منها يبدأ اولها فى الانتاج فى مايو 2013 بالاضافة لانشاء محطتين تحلية غرب مطروح بطاقة 10 آلاف طن يوميا مؤكدا على حق ابناء مطروح كجزء اصيل من الشعب المصرى فى وصول حصتهم من مياه نهر النيل اليهم وذلك بتشغيل ترعة الشيخ زايد حتى مدينة الضبعة ثم منطقة فوكه فى مرحلة لاحقة  . كما تطرق الرئيس للقضية الأهم والأكثر تعقيدا وهى قضية تمليك الاراضى حيث أكد على حق كل من يسكن فى بيت او استصلح أرضا او اقام بها اى شكل من اشكال العمار فى تملكها دون قيد أو شرط وأشار الى ان العقبة الوحيدة هى فى مسألة تملك الاراضى الفضاء الشاسعة التى يجب ان توضع لها ضوابط معقولة فى حدود العلاقة المتوازنة دون جور على حق الدولة او الافراد . اما قضية التعيينات فقد شدد الرئيس على حق واولوية ابناء مطروح فى التعيين بكافة الوظائف بجميع القطاعات والمشاريع العاملة فى محافظتهم الا فى حالة عدم توفر التخصصات . وحتى بالنسبة لقضية المساجين والتى لم نكن نظن ان الرئيس سيولى بها الاهتمام الكافى فقد فوجئنا بحضور مستشار الرئيس المكلف بمراجعة ملفات جميع المساجين على مستوى الجمهورية وطلب مننا قائمة بأسماء المساجين لبحث اجراءات الافراج عنهم على الرغم من ان معظم ابناء مطروح المحكوم عليهم بأحكام كبيرة هم متهمين فى قضايا تجارة وتهريب مخدرات . اما ابرز واهم ما اشار اليه الرئيس مرسى هو انه رغم اهتمامه بحل المشاكل والقضايا العاجلة الا انه يمتلك رؤية واسعة وشاملة لتحقيق خطة تنمية شاملة وواسعة بمحافظة مطروح تحقق طفرة كبيرة فى الاقتصاد والرفاهية بهذه المحافظة التى تمتلك موارد وثروات هائلة وضخمة . وبعد انتهاء اللقاء مع الرئيس صلنا بنا صلاة العصر والتقط معنا الصور التذكارية ثم اجتمعنا مع مستشاريه لحوالى ساعتين ولمسنا اهتمامهم الكبير بمشاكل وقضايا وهموم شعب مطروح فى محتلف المجالات والخدمات كالتعيم والصحة والالغام وغيرها وقاموا بتدوين كافة الاقتراحات والملاحظات ووعدونا بالحضور الاربعاء القادم لمطروح لمناقشة واستلام كافة المطالب والتوصيات النهائية . وما يؤسفنى ان اجد من يدعى اهتمامه بمصالح وهموم مطروح ثم يجد من بنى جلدته من يسير فى هذا الاتجاه وبدلا من دعمه ومد يد العون اليه وتأييده نجده يكتفى بالفرجة عليه بل يصل به الامر الى تشويه صورته وعرقلته وتمنى فشله ليشفى غليله ويصفى حساباته الخاصة فليس من مكارم الاخلاق او شيم الرجال ان تصل بنا الخصومة والاختلاف الى هذه الدرجة من العداء الذى سيدفع ثمنه فى النهاية مجتمعنا والخاسر الوحيد منه هو شعبنا ووطننا . فمن يريد ان يخدم بلده فعليه ان يعمل لوجه الله دون انتظار المقابل ويكفيه الاجر والثواب وكل من يرغب فى ممارسة العمل العام فنحن اول من يؤيده ويدعمه ويشد على يده ويتمنى له السداد والتوفيق فطريق الاصلاح مفتوح وطويل لكل من يريد صالح هذا البلد ..